LP_RD_VICUNA_OCT2023_DESK_1920x1080_001

فيكونيا

أمريكا الجنوبية

كانت "ألياف الآلهة" مخصصة للملوك فقط بالنسبة لسكان الإنكا القدماء. واشتهرت تلك الألياف بكونها رقيقة جدا كالسحابة ولكنها دافئة للغاية، لا يمكن لأي شخص آخر عادي أن يمتلكها بسبب أليافها الناعمة والنادرة جدًا. وهكذا تبدأ قصة الفيكونيا، في زمن مضى مليء بالأساطير، عندما كانت حيوانات الفيكونيا بأعينها الكبيرة والغامضة ترعى بحرية في مرتفعات جبال الأنديز.

LP_SF2024_Vicuna_1080x1350_002

تأتي ألياف الفيكونيا من حيوان صغير من عائلة الجمال، ويرتبط ارتباط وثيق بالجمال والألبكة واللاما، التي تعيش بريًا في جبال الأنديز على ارتفاع يزيد عن 4000 متر. من أجل البقاء على قيد الحياة في فصول الشتاء القاسية والصيف الحارق، تتميز حيوانات الفيكونيا بأليافها الرقيقة جدا التي يبلغ قطرها، في المتوسط، 12.5 ميكرون فقط - مع لون ذهبي مميز يتكون من ألياف رفيعة للغاية قصيرة وكثيفة جداً، والتي تؤدي خاصية التنظيم الحراري بشكل رائع.

LP_SF2024_Vicuna_1080x1350_001

حماية الفيكونيا

يتم الاحتفاء بعلاقة Loro Piana مع حيوان الفيكونيا باعتبارها نموذجًا عالميًا في الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.

 

خلال القرن العشرين، كان نوع الفيكونيا يقترب من الانقراض بسبب قيام الصيادين بصيده للحصول على صوفه الثمين. وإدراكًا لخطورة هذه الأزمة، وقعت شركة Loro Piana في عام 1994 بكونها رئيسا للاتحاد، اتفاقية مع حكومة بيرو ومجتمعات الأنديز، تمنحها الحقوق الحصرية لشراء ومعالجة وتوزيع الألياف التي يتم قصها من حيوانات الفيكونيا التي مازالت على قيد الحياة وذلك وفقًا للوائح اتفاقية التجارة الدولية لأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة للانقراض وعلى طول سلسلة التوريد بأكملها. وقد جُدِّد التزام شركة Loro Piana في عام 2008، مع إنشاء أول محمية طبيعية خاصة في بيرو، والتي تحمل اسم فرانكو لورو بيانا.

LP_SF2024_Vicuna_1080x1350_003

مشروع المياه

يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في زيادة ندرة المياه والجفاف، خاصة في مرتفعات جبال الأنديز. وهذا يقلل من وجود المروج الطبيعية والمراعي التي ترعى عليها حيوانات الفيكونيا، مما يهدد صحتها وإمكانية بقائها على قيد الحياة، فضلاً عن إجبارها على أنماط غير طبيعية من الهجرة. 

 

ولمواجهة هذا الوضع، أطلقت شركة Loro Piana في عام 2018 مشروع المياه في منطقة أريكويبا في البيرو. ويأمل المشروع إلى تحقيق هدف مزدوج: زيادة توافر المياه في المنطقة ودعم المجتمعات المحلية من خلال زيادة سبل عيشهم. ولذلك، قامت الدار ببناء عدة أحواض لتجميع مياه الأمطار، مزودة بغشاء مقاوم للماء وقنوات الري لتوجيه المياه إلى المناطق المحيطة.